اللسان أمانة،استودعه الله عندنا وأمرنا بأن نستعمله في الذكر وفي العلم وفي التعليم وفي النصيحة وما أشبه ذلك، ولا نستعمله في غيبة ونميمة ولا في هجاء ولا في عيب وقذف وهمز ولمز وما أشبه ذلك. وهكذا بقية الجوارح أمانات داخلة في قول الله تعالى: (والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون) . logo إن الغذاء الطيب من مكسب حلال يكسب القلب قوة، ويكسبه صفاء وإخلاصا، ويكون سببا في قبول الأعمال وإجابة الدعوات. والغذاء الطيب يكون سببا في بركة الله ومباركته للأعمال والأعمار والأموال، وأثر ذلك واضح، فقد ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (كل لحم نبت على سحت فالنار أولى به) إذا ضعفت العقيدة في القلوب ضعف العمل، فإذا رأيت الذي يكون ضعيفا في عباداته، في صلواته وزكواته وما إلى ذلك، فاعلم أن ذلك لضعف في عقيدته بالأساس.فالعقيدة حقيقة إذا امتلأ بها القلب ظهرت آثارها على الجواربالوقوف قائما أو عدم الاستظلال أو بترك الكلام فهذا ليس فيه طاعة إن أهمية الوقت معلومة عند كل عاقل؛ ذلك أن وقت الإنسان هو رأسماله، وهو عمره أيامه ولياليه، فإذا ما ضاع رأس المال، ضاعت الأرباح، وإذا عرف الإنسان ذلك، حرص على أن يستغلها ويستفيد منها وألا يضيعها، ليكون بذلك رابحا إذا عرف الصغير ربه، وعظم قدر ربه في قلبه، نشأ على طاعة الله تعالى، ونشأ على محبته، وأحب عبادة الله وعظمها في صغره، وسهلت عليه وداوم عليها في كبره، وكره المعصية ونفر منها، وكره كل ما نهى الله تعالى عنه؛ حيث أن آباءه يعلمونه الخير ويؤدبونه عليه
shape
كلمة للعاملين في مكافحة المخدرات
4560 مشاهدة print word pdf
line-top
أسباب تصدير الكفار المخدرات للبلاد الإسلامية

ولا شك أن الذين يصدرونها هم الكفار، يصدرونها إلى المسلمين، لماذا؟ لأنهم يريدون إفساد عقول المسلمين وإضرارهم، يريدون أن يقضوا على معنوية المسلمين، فإذا تعاطاها شبابهم وكهولهم، ونشئوا على هذه النشأة السيئة، فماذا تكون حالتهم؟ يكونون كَلًّا على المجتمع، ويكون موتهم خيرا من بقائهم، ويندمون عندما تتمكن هذه العادات منهم، ويحبون التخلص ولكن لا يستطيعون.
فعلى هذا تكون هذه مكيدة من الكفار، مكيدة من اليهود ومن النصارى ومن الشيوعيين، يكيدون للمسلمين؛ فلأنهم أولا: يعرفون أن الإسلام إذا حققه أهله فإنهم لا يغلبون، كما حصل ذلك في صدر هذه الأمة، ويعرفون ثانيا: أن المسلمين هم الذين فتحوا بلادهم ودوخوهم، وضربوا عليهم الجزية: عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ وأذلوهم واستباحوا دماءهم وأموالهم، وجعلوا بلادهم بلاد إسلام؛ فهم يخشون أن تعود للمسلمين قوتهم السابقة، فيرجعون إلى ما كانوا عليه فيغلبون أولئك الكفار من اليهود والنصارى ونحوهم، ويرجعون إلى الاستيلاء على بلادهم، فيقولون: نغزوهم قبل أن يغزونا، ونفتك بهم قبل أن يفتكوا بنا، نغزوهم غزوا معنويا، نغزوهم بغير الأسلحة، نغزوهم الغزو الذي يسمونه الغزو الفكري، وكذلك أيضا نصدر إليهم هذه المخدرات ونحوها.
يعلمون أنهم إذا انهمكوا فيها فلن يستطيعوا أن يتخلصوا منها، ويعلمون أنها تقضي على عقولهم، ولذلك يحرصون على تصديرها، وإظهارها بمظهر أنها تنشط وأنها تقوي، وأنها تذهب الكسل، وما علم أولئك الذين يتعاطونها أنها بضد ذلك.

line-bottom